
د. مهند فلاح حسن – د. حسين شعلان حمد
يشير مصطلح «الهوية الدينية» إلى مجموعة المبادئ والمفاهيم التي وردت في الدستور والتي تعكس منظومة القيم الدينية التي يؤمن بها الشعب. وقد تضمن دستور العراق العديد من المبادئ التي حددت الهوية الدينية للشعب العراقي.
للمفاهيم الدينية في الدستور أهمية بالغة في الحياة السياسية والقانونية، إذ تُعدّ منهجية دستورية جديدة، يمكن تسميتها «الدستورية غير العلمانية»، مقابل «الدستورية العلمانية» التي تُعدُّ المبدأ العام للدستورية، سواء في صياغة بنود الدستور أم في تطبيقها. وبما أن هذه المفاهيم الدستورية تُعدّ أساسية لفهم أهداف واضع الدستور، فيجب حمايتها عن طريق النظام القانوني للدولة، لا سيما إصدار تشريعات تضمن حماية عناصر الهوية الدينية وتطبيقها. وتضمن الدستور العراقي العديد من المفاهيم والقيم الدينية سواء الكلية (التي تهم غالبية الشعب) أو الجزئية (التي تهم طائفة بعينها)، انتشرت في العديد من المواد والفقرات، بدءاً من المقدمة ووصولاً إلى المواد 2 و14 و41 و50.




