دروس مستفادة من النـزاع الروسي – الأوكراني

بدأت الأزمة الأوكرانية الروسية فعلياً على المستوى الإعلامي والسياسي قبل أنْ تبدأ عسكرياً، وما إن انطلق العمل العسكري الروسي في الداخل الأوكراني، أخذت الأحداث تتصاعد بوتيرة متسارعة وشاملة عسكرياً،واقتصادياً،وسياسياً، وإعلامياً.

تناولت الصحفُ والقنوات ووسائل التواصل الحدثَ بمتابعة تفصيلية ومباشرة، وكتب وتحدَّث كثير من المحللين والكتاب والمفكرين عن خلفيات القضية وطبيعتها السياسية والعسكرية وتداعياتها المختلفة على الأمن العالمي سياسياً واقتصادياً وعسكرياً في إطار منطقة الصراع ودول العالم المختلفة.

وعلى الرغم من أنَّ الحدث الأوكراني الروسي وطبيعته العسكرية لا تزال مستمرة وفي طور تصاعدي بين الأطراف الدولية، ولم تُعرف بعدُ مدياتِه وأهدافه النهائية وما سينتجه من متغيرات سياسية عالمية، التي يشير لها بعض المختصين على أنَّ العالم يمر بمرحلة جديدة، هي تَبلوُرُ عالَمٍ جديد وهو في طور الولادة أو النمو، عالَمِ ما بعدَ القطب الواحد أو متعدد الأقطاب، فقد تحدَّث البعضُ عن زاوية مهمة من زوايا الحدث الأوكراني الروسي، المتعلقةِ بالعِبَر والدروس المستفادة التي تجلَّت في كثير من جوانب القضية والمواقف والتصريحات الرسمية للدول والمنظمات والشخصيات الدولية.