السياسة الاقليمية والدولية

هيمنة واشنطن ستنتهي – ولكن ليس من دون صراع

ألفريد مكوي

على مدار عام 2021، انغمس الأمريكيون في الجدل حول فرض لبس الكمامات، وإغلاق المدارس، وهجوم 6 كانون الثاني على مبنى الكابيتول. في هذه الأثناء كانت المناطق الجيوسياسية الساخنة تندلع عبر أوراسيا، وتشكل حلقة نارٍ حقيقية حول تلك الكتلة الأرضية الشاسعة.

 فلنسلط الضوء على هذه القارة لزيارة عدد معين من تلك البؤر الساخنة، والتي تعد كل واحدة منها مغمورة الأهمية بالنسبة لمستقبل القوة العالمية للولايات المتحدة.

وعلى الحدود مع أوكرانيا، احتشد 100.000 جندي روسي بالدبابات وقاذفات الصواريخ استعداداً لغزو محتمل. في غضون ذلك، وقّعت بكين اتفاقية بقيمة 400 مليار دولار مع طهران لمبادلة بناء البنية التحتية مقابل النفط الإيراني. ومثل هذا التبادل قد يساعد في جعل هذا البلد مؤهلاً لأن يكون محور السكك الحديدية المستقبلي لآسيا الوسطى، مع إبراز القوة العسكرية للصين في الخليج في الوقت نفسه. كما وإن توغل مقاتلي طالبان عبر الحدود الإيرانية في أفغانستان، وصولاً إلى كابول منهياً احتلالاً أمريكياً استمر ل 20 عاماً في موجة محمومة من الرحلات الجوية ذهاباً وإيابا لأكثر من 100.000 من الحلفاء الأفغان المهزومين.

وفي أقصى الشرق، في أعالي جبال الهيمالايا، كان مهندسو الجيش الهندي يحفرون الأنفاق ويضعون المدفعية لدرء الاشتباكات المستقبلية مع الصين. أما في خليج البنغال، فكانت عشرات السفن من أستراليا والهند واليابان والولايات المتحدة، بقيادة الناقلة العملاقة « يو إس إس كارل فينسون»، التي كانت تُجري تدريباتٍ على نيران المدفعية الحية، وتدرّب على حرب مستقبلية محتملة مع الصين.

في هذه الأثناء، مرّت مجموعة متوالية من السفن البحرية الأمريكية باستمرار عبر بحر الصين الجنوبي، ملتفةً حول قواعد الجزر الصينية هناك، معلنةً أن أيَّ احتجاجات من بكين «لن تردعنا». بينما في الشمال من ناحية أخرى مباشرة، تبحر المدمرات الأمريكية، التي تندد بها الصين، بانتظام عبر مضيق تايوان ؛ بينما دخلت حوالي 80 طائرة مقاتلة صينية في منطقة الأمن الجوي للجزيرة المتنازع عليها، وهو تطور أدانته واشنطن ووصفته بأنه «نشاط عسكري استفزازي».

لقراءة المزيد اضغط هنا

وسوم

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق