
نبيل خالد مخلف
في خضمّ التحولات الجيوسياسية المتسارعة التي يشهدها الشرق الأوسط، برزت سلسلةٌ من اللقاءات الدبلوماسية اللافتة كمؤشرات على تبدّل موازين القوى وإعادة تشكيل خارطة التحالفات التقليدية، إذ لم تعد الصراعات الإقليمية تُدار فقط بلغة الحرب والاصطفافات الأيديولوجية، بل دخلت مرحلة “دبلوماسية التحوّل”. حيث تتلاقى المصالح الأمنية والاقتصادية في مساراتٍ غير مألوفة؛ من بغداد ودمشق إلى الدوحة، ومن الرياض إلى طهران، تتحرك الأطراف الفاعلة ببراغماتية واضحة، في محاولة لاحتواء أزمات مزمنة وصياغة واقع جديد أكثر قابلية للتعايش، لكن السؤال يبقى: هل تمثل هذه التحركات انطلاقة حقيقية نحو الاستقرار، أم مجرّد هدنة مؤقتة في مشهد لا يزال مضطرباً؟.