الاقتصاد والطاقة

دبلوماسية السدود بين إيران والعراق

 أبوذر فتاحي زاده
تعدُّ الموارد المائية في الغلاف المائي كافية لتلبية جميع احتياجات الحياة عموماً والإنسان خاصة. لكن التوزيع المكاني والزماني لهذه الموارد لم يكن متوازناً على الإطلاق. ولذلك فإن تحدي الوصول إلى الموارد المائية واستخدامها كان من أهم قضايا الصراع بين المجتمعات البشرية خلال التاريخ. وقد ابتكرت البشرية العديد من الأساليب التكنولوجية للتغلب على ندرة هذه الموارد. ومن بين هذه الابتكارات الآبار والقنوات المائية والخزانات والسدود. ومع بداية عملية التطور الصناعي في القرن التاسع عشر، زادت الحاجة إلى المياه المتوفرة يوماً بعد يوم، وقد أدى هذا العامل إلى إيلاء اهتمام خاص لبناء السدود باعتبارها تكنولوجيا تخزين المياه الأكثر كفاءة. ومن الممكن بهذه التكنولوجيا الاستجابة لأزمتين أساسيتين في عالم اليوم، وهما مسألة الحصول على الطاقة ومسألة نقص الغذاء. فمن ناحيةٍ تلبي السدود جزءاً كبيراً من احتياجات المجتمع من الطاقة من خلال إنتاج الطاقة الكهرومائية، ومن ناحية أخرى، من خلال توفير إمكانية الري المستمر للأراضي الزراعية، فإنها تضمن أمنه الغذائي.
لقد بادر الإيرانيون طوال التاريخ إلى السيطرة على المياه السطحية في هضبة إيران الجافة لأغراض الري وذلك من خلال بناء العديد من السدود والأحواض المائية. مع ظهور الحكومة الحديثة في إيران، تم إعادة النظر في بناء السدود لغرض السيطرة على الفيضانات والري وإنتاج الطاقة الكهرومائية. إن رغبة وحاجة إيران والعراق لبناء السدود خلقت فرصاً لكلا البلدين. ولكن في الوقت نفسه، جلبت لهما أيضاً تهديدات تسببت في صراعات أو تعاون دبلوماسي بينهم.

لقراءة المزيد اضغط هنا

وسوم

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق