الاقتصاد والطاقة

الأهمية الاستراتيجية للرقائق الإلكترونية التقليدية

مجموعة باحثين

ملخص

أظهر نقص الرقائق الإلكترونية في نهاية عام 2020 حقيقةَ أنَّ أشباه الموصلات المتطورة لم تعدْ تُصنع في الولايات المتحدة، وهذا يمثل نقطة ضعف استراتيجية. وحدث هذا النقص نتيجة لعدم توفر الرقائق الإلكترونية التقليدية التي يتم إنتاجها من قِبَل الشركات المحلية في الولايات المتحدة، وذلك بسبب إنتاجها بكميات غير كافية لتلبية احتياجات الشركات المصنعة المحلية. ولم يؤثر هذا النقص سلباً على الصناعات التقليدية مثل صناعة السيارات، بل أثّر أيضاً على تصنيع الأجهزة الأخرى التي تعتمد على تقنيات أشباه الموصلات المتطورة، وتشمل المعالجات الدقيقة، والمتحكمات الدقيقة، ومنتجات الإشارات التناظرية والمختلطة، وأشباه موصلات الطاقة عالية القدرة، وشاشات العرض وفك تشفير الصوت وتشغيل المحركات وأداء وظائف رئيسة أخرى. وأدّى إلى حدوث اضطرابات كبيرة في الاقتصاد الأمريكي، مما سلط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لما يسمى بالرقائق الإلكترونية التقليدية.

ما هي الرقائق الإلكترونية «التقليدية»؟

تصنع الدوائر المتكاملة القائمة على أشباه الموصلات «التقليدية» أو «السائدة» بواسطة عمليات التصنيع المتعارف عليها والثابتة، ولكن لا تزال عمليات التصنيع هذه قيد التطوير، ويتم في عمليات التصنيع استخدام ترانزستورات ملتصق بكل رقاقة إلكترونية. وفقاً لقانون الرقائق الإلكترونية والعلوم لعام 2022 تعرف الأجهزة القديمة على أنها تلك المنتجة بتقنية 28 (نانومتر) أو أكثر، أمّا بخصوص التعريف لأنواع أخرى من الرقائق الإلكترونية فقد تم تكليف وزارة التجارة الأمريكية بصياغة تعريف دقيق لها، ولكن هذا القرار لا يزال معلقاً حتى الآن. وكذلك الرقائق «المتطورة» لم يتم التوصل حتى الآن لتعريف رسمي لها، ولكنْ من الممكن افتراض أنها عقد المعالجات (process nodes) عند أو أقل من 5 نانومتر. أمّا الرقائق الإلكترونية ذات 10 نانومتر و7 نانومتر المتقدمة فهي لم تُصنَّف حتى الآن من وزارة التجارة الأمريكية. ويعدُّ هذا تطوراً تكنولوجياً مهماً في تقنية لا تزال تتبع المسار الذي تنبأ به قانون مور: ما يُعدُّ «إرثاً» اليوم كان متطوراً منذ وقت ليس ببعيد، وما هو متطور اليوم مقدَّر له أن يصبح إرثَ الغد رقاقة.

لقراءة المزيد اضغط هنا

وسوم
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق