اصدارات

مدرسة السيد محمد باقر الصدر الأخلاقيّة .. أصـولهـا وخصـائصهـا

صدر حديثاً عن مركز البيدر للدراسات والتخطيط كتاب (مدرسة السيد محمد باقر الصدر الأخلاقيّة .. أصـولهـا وخصـائصهـا) لمؤلفه عادل القاضي، الكتاب يتناول تطور العالم بالبحث العلمي والمناهج الجديدة والآراء الصادمة. حيث تراجعت نظريات وسقطت أفكار، واهتزت مفاهيم، ومع ذلك فان النتاج الفكري للسيد الشهيد في المجالات التي تناولها ظل على مكانته المتألقة، يبرهن وهو في العالم الآخر على دقة ما توصل اليه من نتائج بالرجوع الى العقيدة الإسلامية وفكرها ومنظومتها المعرفية الواسعة.
أمسك الشهيد الصدر بيديه عنصري السير نحو التكامل الإنساني، وهما الفكر والأخلاق، فلم يهتم بواحد ويترك الآخر، بل ضمهما الى صدره بكل قوة، فقد آمن وكما أراد القرآن الكريم، بأن يكون الفكر لصيق العمل. وأن يكون العلم مقروناً بالأخلاق. واستطاع أن يفعل ذلك بصدق مشهود وبإصراره الثابت على مبدئه.
لقد جرت سياقات الحياة الاجتماعية والثقافية أنها تضع عينها على النتاج العلمي لرجال الفكر، بينما لا تنظر الى البعد الأخلاقي في شخصياتهم إلا بنظرات عابرة. ربما يكون السبب في ذلك النزعة البشرية الميّالة الى بهرجة العلم وتفضيله على الأخلاق. ولو أن العيون تطلّعت الى الجانب الأخلاقي عند السيد الشهيد محمد باقر الصدر، لأرجعتْ البصر مرات ومرات على سلوكه وقيمه الأخلاقية، وفي كل مرة سيأخذها الانبهار بسمو أخلاقه ومدى مجاهدته لنفسه وكفاحه الدائم لتجسيد ما يؤمن به عملياً.
في هذا الكتاب للأستاذ عادل القاضي، يجد مركز البيدر للدراسات والتخطيط جهداً رائعاً في التعريف بالمدرسة الأخلاقية للسيد الشهيد، وهو جهد يستحق عليه الشكر والثناء لأنه قام بتسليط الضوء على هذا الجانب من حياة الشهيد الكبير، فسدّ النقص الموجود في التعريف بتراثه ومدرسته وشخصيته.
جهد الأستاذ القاضي يلتقي مع توجهات مركز البيدر في نشر ثقافة البناء والنهوض الفكري والأخلاقي في المجتمع، فله منا الشكر الجزيل ووافر التقدير ونحن نقوم بإعادة طبعه خدمة للمجتمع في مجال الاخلاق والثقافة.

لتحميل الكتاب اضغط هنا

وسوم

موضوعات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق